من أين سيعلن رئيس الجمهورية ترشحه للرئاسة؟
من أين سيعلن رئيس الجمهورية ترشحه للرئاسة؟
بدأت الأسئلة تُطرح في كافة الصالونات السياسية عن موعد ومكان إعلان رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ترشحه للرئاسة، في مأموريته الثانية، فبعدما كان قد أعلن ترشحه أول مرة من ملعب شيخا بيديا في قلب العاصمة نواكشوط، بات من الوارد جداً أن يغير وجهة الإعلان هذه المرة إلى إحدى عواصم الولايات الداخلية، فما هي الولاية التي ستحظى بذلك؟
أسئلة كثيرة تطرح الآن حول هذا الموضوع، دون جواب حاسم عليها حتى اللحظة، ما خلق موجات متصاعدة من الشائعات هنا وهناك؛ بين مقترحٍ هذه الولاية أو تلك، أو متمنٍ هذا المكان أو ذاك!
تحدث البعض عن اختيار نواذيبو لإعلان الترشح، وأشار البعض الآخر إلى النعمة عاصمة الحوض الشرقي، وتكهن آخرون بكيفه وكيهيدي وأطار، وتكلم آخرون عن مدن وولايات أخرى مختلفة، فماذا سيكون اختيار الرئيس نفسه؟!
تكهنات وتوقعات كثيرة من المنتظر أن تستمر وسترتفع وتيرة الشائعات حولها، ما دام الرئيس لم يكشف رسمياً عن اختياره الذي ستحاول كل مجموعة سياسية قبل إعلانه أن تدفع إلى اختيار الجهة التي تنحدر منها من أجل لنيل هذا الشرف.
صحيح أنه مهما كان اسم المكان الذي سيختاره الرئيس لهذا الإعلان فإنه لن يعدم مبررات سياسية واجتماعية واقتصادية وجيهة لفهمه، إلا أن هناك ولاية واحدة ربما تكون الأكثر أحقية والأجدى سياسياً، والأكثر منطقية لاختيارها مكاناً لمثل هذا الإعلان!
إنها ولاية اترارزه، لأنها -ببساطة ودون مبالغة- تعتبر الحاضن الانتخابي الأول لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وحزبه الحاكم؛ حيث تعتبر الولاية الأكثر عدداً من حيث عدد الناخبين، والأكثر ولاءً للرئيس ولحزبه -وهذا الأمر الأهم- لأنها الولاية الوحيدة التي انتخبت بنسبة 100% كل مرشحي حزب الإنصاف في الانتخابات البلدية والنيابية الماضية.
كما تعتبر عاصمتها روصو عاصمة التنوع الاجتماعي الأكثر انسجاماً وتناغماً من بين كل مدن البلاد، هذا بالإضافة إلى موقعها الحدودي المميز الذي يشكل رمزية خاصة، لاعتبارات جيوسياسية تشجع كثيراً على اختيارها لإعلان هذا الترشح!
فهل ستحظى ولاية اترارزه بهذا الشرف لأول مرة في تاريخها؟ إذا حدث ذلك فهي تستحق!
وأنتم ما رأيكم؟!
ننتظر ونرى…
محمد اندح
